المنزل

أهم الطرق للوقاية من الرطوبة في المنزل

تعد رطوبة الجدران إحدى المشكلات التي تتعرض لها المنازل مع مرور الزمن، وتعرَّف بأنها وجود رطوبة وبلل في الأجزاء الجافة من المنزل كالجدران والسقف والأثاث والمواد العازلة على أطراف الأبواب والنوافذ، وتشكل هذه الرطوبة خطرًا على أساسات المنزل؛ فهي تعمل على تكوين العفن الأسود على الجدران الذي يجذب الحشرات كالسوس الحائط، وعفن الخشب الذي يؤثر سلبًا على صحة الإنسان، وفي هذا المقال سنتناول أنواع الرطوبة وأسباب تكونها وطرق الوقاية منها.

أنواع رطوبة المنزل

تنقسم الرطوبة في المنازل إلى ثلاثة أنواع:

1. الرطوبة الصاعدة

تظهر هذه الرطوبة بشكل تقشرات وفقاعات على الجدران مع وجود عفن أسود اللون في زوايا الحائط بالقرب من الأرضية ورائحة واضحة متعفنة، أو تكون بشكل تموجات ملحيّة بعد جفاف هذه الرطوبة، وتسمى بالرطوبة الصاعدة لأنها تتشكل بسبب صعود المياه الجوفية من الصخور وطوب الأساسات من الأسفل إلى الأعلى، وعادةً ما تتكون في المنازل القديمة التي لا تحتوي على طبقة مقاومة للرطوبة أو تكون الطبقة القاومة للرطوبة قد فقدت فاعليتها مع مرور الزمن، ويمكن معالجتها من خلال الاستعانة بالمختصين لتركيب طبقة مقاومة للرطوبة. 

2. الرطوبة المُخترِقة

يدعى هذا النوع من الرطوبة بالرطوبة الجانبية والمياه النافذة أيضًا، وتتشكل بسبب مشكلة أو تلف في أجزاء المنزل الخارجية التي تحتوي على المياه، وهي تنتشر في الجدران والأسقف والأرضيات بشكل بقع دائرية رطبة ومتقشرة متفاوتة القطر، وتكون بلون بني فاتح في الزوايا العليا للجدران بالقرب من السقف، وإن وجود حجارة بناء خارجية تالفة أو تآكل في طبقة الكحل فيما بينها قد يشير إلى هذا النوع من الرطوبة، ويمكن معالجتها من خلال إيقاف مصدر التسريب في المنزل؛ كإعادة وضع مادة منع التسرب على النوافذ والأبواب، وإعادة تكحيل البناء، وإصلاح أنابيب التصريف و البلاليع التي تسرب المياه.

3. الرطوبة المتكاثفة

وهي أكثر أنواع الرطوبة انتشارًا في المنازل؛ خاصة في المنازل القديمة ذات التهوية السيئة، وهي تتكون بفعل تكاثف الأبخرة في المنزل لتصبح بحالة سائلة على الأسطح الباردة كالجدران والنوافذ، وعادة ما تنتج هذه الأبخرة من النشاطات المنزلية المختلفة؛ كتجفيف الملابس داخل المنزل والاستحمام والطبخ، ويمكن معالجتها من خلال توفير عزل حراري لأماكن تكوّن التكاثف كالحمامات والمطبخ، ومسح التكاثف عن الأسطح، وتركيب نوافذ ذات طبقتين لتساهم في عزل الحرارة، وتجفيف الغسيل في الخارج أو في غرف ذات تهوية جيدة، بالإضافة إلى استخدام جهاز مزيلٍ للرطوبة.

أسباب تكوُّن الرطوبة 

تتعدد العوامل التي تساهم في تكوين الرطوبة، وفيما يأتي ذكر لأبرزها:

  1. التهوية السيئة للمنازل والتي تمنع الرطوبة من الخروج، وقد يسهم العزل الحراري في تفاقم المشكلة؛ إذ إنه يبقي الهواء الدافئ في الداخل مما يعيق التهوية.
  2. تسرب المياه من السقف بسبب تلف في التبليط، أو انسداد أنابيب المياه، أو تآكل طبقة الجبص الخشن الخارجية، إذ تتسبب كل تلك العوامل بتكوين رطوبة من النوع المخترق.
  3. حدوث مشكلات في أنابيب تصريف المياه وأنابيب تدفئتها مما يساهم في تسريب المياه.

طرق الوقاية من الرطوبة

تساهم طرق الوقاية من الرطوبة في علاج المشكلة قبل حدوثها أو تخفيف آثارها قبل انتشارها وتفاقمها إلى أجزاء أخرى في المنزل، وفيما يلي ذكر لتلك الطرق:

  1. صيانة سطح المنزل وأنابيب المياه والطوب الخارجي، وتفقدها خاصة بعد العواصف الجوية. 
  2. تجنب تكاثف السوائل في المنزل من خلال وضع مواد العزل الحراري والمحافظة على حرارة المنزل مستقرة ومحددة في جميع أجزائه؛ لأن فرق درجات الحرارة يؤدي الى التكاثف، إضافة إلى تجديد وحدات التدفئة باستخدام أحدث التقنيات. 
  3. التأكد من وجود مسارات تهوية فعالة وجيدة للتخلص من أي هواء صادر من الآلات المنزلية كالغسالات والمجففات، واستعمال الشفاطات في المطابخ والحمامات التي لا تحتوي على نوافذ، مع فتح النوافذ حتى في فصل الشتاء ولو لوقت قصير.
  4. تقليل الأبخرة داخل المنزل من خلال تقليل الأنشطة المنزلية التي تنتج البخار كتجفيف الملابس، لذلك ينصح بتجفيف الملابس في الخارج أو استخدام مجففة ملابس متصلة بفتحة تهوية، أو مجففة مكثفة للحرارة لا تنتج بخارًا داخل المنزل، هذا إلى جانب استخدام أجهزة مزيلة للرطوبة في غرف الغسيل، وتجنب دهن الجدران في فصل الشتاء؛ لأنها تجف ببطء مما يعمل على زيادة فرص تكون الرطوبة.
  5. وضع أغطية على أواني الطبخ والأباريق لتقليل البخار الصادر منها.
  6. تجفيف الأماكن التي يتكاثف عليها الماء كالنوافذ بالاعتماد على أجهزة مزيلة للرطوبة واستخدام مكنسة شافطة للرطوبة، ومسح السوائل باستعمال فوط مصنوعة من جلد الشامواه.
  7. اختيار ورق جدران ودهان مقاوم للرطوبة لحماية الجدران في الأماكن المعرضة للرطوبة كالمطبخ والحمام، والتي تتميز بسهولة تنظيفها.
  8. إزاحة الأثاث بعيدًا عن الجدران وتجنب التصاقها به لأنها تشكل بيئة مناسبة لتكاثف السوائل وتكوّن العفن عليها.
  9. تفقد الجدران ولمسها لتحسس البقع الباردة المبتلة عليه حتى لو لم تظهر علامات الرطوبة؛ وذلك لمعالجتها في أسرع وقت ممكن قبل أن تصبح بحال أسوأ.
  10. التأكد من تركيب مواد العزل بطريقة صحيحة.
  11. عزل أنابيب التصريف المعرضة للهواء لمنعها من التجمد في فصل الشتاء.
  12. التفقد الدوري لإطارات النوافذ والتأكد من خلوها من الرطوبة أو العفن والتخلص منه في حال وجوده.
  13. تفقد الجدران حول مدفأة الحطب؛ لأن المدفأة تنتج كميات كبيرة من الأملاح في أثناء حرق الوقود، وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة احتمالية تعرض الجدران حولها للرطوبة.
  14. تجنب وضع الملابس المبللة على أسطوانات التدفئة الداخلية.
  15. إغلاق أبواب الأماكن التي يصدر منها البخار لأطول وقت ممكن حتى يخرج الهواء، كإغلاق باب الحمام في أثناء الاستحمام وبعده، وإغلاق باب المطبخ في أثناء الطبخ.
المصدر
diyrestorationukpropertymark

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى