تزود التربة النباتات بالعناصر الغذائية والحيوية التي تحتاجها للنمو والتطور، ولكل نوع من أنواع التربة مزيج من المعادن والمواد العضوية وغير العضوية التي تؤثر تأثيرًا كبيرًا على نوعية المحاصيل والشجيرات والأشجار التي يمكن زراعتها، وفي هذا المقال سوف نستعرض الأنواع المختلفة للتربة التي تستخدم في الزراعة المنزلية وما يميز كل نوع من هذه الأنواع.
التربة الطينية
تكون التربة الطينية بشكل كتل، وإذا كانت رطبة فإنها تصبح لزجة، أما إذا كانت جافة فتكون بشكل كتل صخرية، وتتميز التربة الطينية بأنها غنية بالمواد المغذية، إلا أنها تكون ضعيفة التصريف؛ وذلك لأن لديها مساحات هوائية قليلة، ولكن يمكن اللجوء إلى طرق لحل مشكلة تصريف التربة، وعادةً ما يستخدم هذا النوع من التربة في زراعة النباتات المعمرة، ومحاصيل الخصروات، ومحاصيل التوت البري، وأشجار الفاكهة، وأشجار الزينة والشجيرات، ويلاحظ الكثير من المزارعين أن الزراعة في هذا النوع من التربة تعطي محصولًا كبيرًا؛ وذلك لما تتميز به هذه التربة من طبيعة باردة ومضغوطة.
التربة الرملية
تتميز التربة الرملية بأنه من السهل تثبيتها مع أنواع التربة الأخرى، إلا أن درجة حرارتها ترتفع بسرعة، كما أنها تحتفظ بعدد أقل من العناصر الغذائية وذلك بسبب طبيعتها الرملية المسامية، ولا يمكن استخدام التربة الرملية وحدها بل تجب إضافة مزيد من التعديلات والأسمدة العضوية إليها، مثل غبار الصخور الجليدية، أو الرمل الأخضر، أو مسحوق عشب البحر، ويمكن استخدام هذا النوع من التربة في زراعة الشجيرات مثل الزنبق والملوخية والكركديه، بالإضافة إلى المحاصيل الجذرية مثل الجزر والبطاطا، إلى جانب الخس والفراولة والفلفل والذرة والكوسا والملفوف والطماطم.
التربة الرخوة
يتميز هذا النوع من الأتربة بالنعومة والقدرة على الاحتفاظ بالرطوبة، كما أنه غني جدًّا بالمغذيات والعناصر الغذائية، ويمكن الزراعة فيه بسهولة، وتجدر الإشارة إلى إضافة بعض المواد والعناصر الغذائية إلى هذا النوع من التربة لتحسين الصرف، ويمكن استخدام هذه التربة لزراعة الشجيرات والنباتات المتسلقة والأعشاب والنباتات المعمرة مثل الكتان النيوزلندي، بالإضافة إلى الأشجار المحبة للرطوبة مثل الصفصاف والسرو، إلى جانب معظم محاصيل الخضروات والفواكه بشرط التأكد من وجود تصريف كافِِ لها.
تربة البيتموس
يتميز هذا النوع من الأتربة بالرطوبة، وهي تربة حمضية تعمل على تبطيء عملية التحلل، وتحتوي على عدد أقل من المغذيات، كما أنها تميل إلى الاحتفاظ بدرحات الحرارة والمياه، وفي كثير من الأحيان يحتاج هذا النوع من التربة إلى تصريف، ويمكن أن تعطي هذه التربة نتائج مثالية عندما تُمزَج بالمواد العضوية الغنية والجير والسماد التي تعمل على تقليل حموضتها، ويعد هذا النوع من التربة مثاليًّا لمحاصيل الخضروات مثل الملفوف والبقوليات، بالإضافة إلى المحاصيل الجذرية ومحاصيل الخضروات الورقية.
التربة الطباشيرية (Chalky soil)
يتميز هذا النوع من التربة بأنه يكون بشكل حبيبات، كما يتميز بالطبيعة القلوية مما يؤدي إلى توقف النمو واصفرار الأوراق، ويمكن حل هذه المشكلة باستخدام الأسمدة المناسبة، ومعادلة الرقم الهيدروجيني، وإضافة مواد لتحسين احتباس الماء، ويمكن استخدام هذا النوع من التربة لزراعة الشجيرات مثل السبانخ والذرة الحلوة والملفوف.
التربة الطمية (Loamy soil)
يتميز هذا النوع من التربة بأنه يحتوي على مزيج من الرمل والطمي والطين، وتتميز بنعومة الملمس، وقلة الرطوبة، كما أنه يتميز بتصريف مناسب، مع القدرة على الاحتفاظ بالرطوبة، وتكون هذه التربة مليئة بالعناصر الغذائية، ويمكن زراعتها بسهولة، كما أنها تميل إلى أن تكون حمضية، ولكن المشكلة تكمن في أنها لا تجف بسرعة في الصيف، ويمكن استخدام هذا النوع من التربة لزراعة محاصيل الخضروات، ومحاصيل التوت، والدرنات، إلا أن هذا النوع من التربة يتطلب اهتمامًا كبيرًا لمنع التربة من النضوب والجفاف، ويجب الحرص على إضافة السماد العضوي والمغذيات العضوية باستمرار للمحافظة على حيوية التربة.
تحديد نوعية التربة
يحتار العديد من الأشخاص في كيفية تحديد نوعية التربة المناسبة، ويمكن معرفة نوع التربة عن طريق فحصها في الظروف الرطبة والجافة؛ فإذا كانت التربة صلبة وهي جافة، ولزجة وهي رطبة فعلى الأغلب أنها تربة طينية، وإذا كانت خفيفة وسهلة التصريف وسهلة الحفر فهي إما تربة رملية وإما طمي، وإن أفضل طريقة لمعرفة نوعية التربة هي لمسها ودحرجتها بين اليدين، ويمكن تحديد نوع التربة بالاطلاع على التفاصيل الآتية:
التربة الرملية
يمكن تمييزها بسهولة إذ إنها تكون بشكل حبيبات رملية كروية وتتدحرج بين اليدين، وتتساقط من خلال الأصابع.
التربة الطينية
تتلطخ اليدين عند الإمساك بالتربة الطينية بعكس التربة الرملية، وتكون لزجة ورطبة، ويصعب تمريرها من خلال الأصابع.
التربة الطمية
تتميز بقوامها الحريري ويمكن أن تنزلق بسرعة من خلال الأصابع.