يعد الزامور جزءًا مهمًّا من السيارة؛ لأنه يستخدم كمؤشرٍ صوتي يسهل أن يسمعه سائقو السيارات القريبة عند رغبتها بالاتجاه إلى مكان معين بشكل مدروس أو مفاجئ، إذ يعتمد مبدأ عمله على وجود أزرار ومبدلات داخل عجلة القيادة التي تصدر صوتًا عند الضغط عليها، وتسبب أعطاله مشكلات صوتية فيه قد تظهر على شكل اختفاء صوته، أو صدوره بدرجة ضعيفة، أو صدوره بشكل عشوائي ومستمر، الأمر الذي قد يتسبب بحوادث خطيرة، لذلك في هذا المقال سنطرح مؤشرات على وجود أعطال في الزامور، وأسبابها، وطريقة التعامل معها، وأنواعها.
مؤشرات تعطل الزامور
تشير الأمور التالية إلى حصول مشكلة في الزامور وضرورة إصلاحه، وهي كالتالي:
1. تغير صوت جرس الزامور
يشير تغير حدة صوت الزامور أو تذبذب مستوى الصوت عند الضغط عليه إلى وجود مشكلة فيه.
2. انخفاض صوت الزامور
يؤدي عطل الزامور أو أحد أجزائه إلى إخفاض صوته بشكل ملحوظ، وينبغي عندها تغييره.
3. توقف الزامور عن العمل
توجد العديد من الأعطال في أجزاء الزامور أو في دوائره الكهربائية التي تؤدي إلى عدم قدرته على إصدار صوت، لذلك ينبغي تفقده وإصلاح التالف منه.
أسباب تعطل زامور السيارة
يؤدي تعطل أحد الأجزاء التالية من الزامور إلى حدوث مشكلات فيه:
1. احتراق صمام الزامور الكهربائي (Fuse)
يعتمد الزامور على الطاقة الكهربائية التي تمر بالصمام لإصدار الصوت، لذلك فإن حصول تماس كهربائي في الصمام واحتراقه في حال مرور تيار أكبر من قدرته يؤدي إلى حصول عطل في الزامور، ويظهر الصمام على شكل شوكة ثنائية يربطها سلك كهربائي يكون مقطوعًا حال تلفه، وينصح عندها بوضع صمام جديد باللون نفسه لإصلاح المشكلة.
2. احتراق المرحِّل (Relay)
يعد المرحِّل الدائرة الكهربائية في الزامور وإن احتراقه يؤدي إلى تعطل الصوت، ويمكن معرفة مكانه بالاستعانة بكتيب الإرشادات الخاصة بالمركبة بهدف تغييره.
3. تلوث وصلة الأسلاك
تتراكم الأوساخ في الوصلات بين الأسلاك، ويمكن إصلاح هذه المشكلة من خلال فكها وإزالة الأوساخ وإعادة تركيبها.
4. عطل في الزامور
إن تعطل الجزء المُصدِر لصوت الزامور يتسبب بسحب كمية تيار أكبر من قدرة الصمام، مما يؤدي إلى احتراقه، لذلك يجب تغييره لتجنب احتراق الصمام أيضًا.
5. عطل في مفتاح الزامور
وهو المفتاح الذي يضغط السائق عليه في عجلة القيادة لإصدار صوت الزامور، وينصح بالاستعانة بالمختصين لتغييره؛ لاحتواء المكان المجاور له على قطع حساسة كالوسادة الهوائية.
6. تلف الوسادة الهوائية
يؤدي توسُّع الوسادة الهوائية داخل عجلة القيادة إلى التأثيرفي عمل الزامور وصوته، ويمكن معرفة وجود مشكلة فيها حال ظهور الإشارة الضوئية الخاصة بها على لوحة القيادة.
7. اهتراء هيكل الأجزاء الداخلية في الصمام
يؤدي احتكاك الأسلاك الكهربائية الحارة (التي يمر بها التيار) بجسم هيكل الصمام إلى اهتراء مواد العزل والتأريض عنها مما سيؤدي إلى احتراق الصمام.
8. مشكلة في الساعة الزنبركية (Clock Spring)
وهي الجزء الذي يقع خلف سطح عجلة القيادة مباشرة والذي يحافظ على اتصال أسلاك الزامور والوسائد الهوائية في أثناء دوران عجلة القيادة، لذلك ينبغي تغييرها في حال وجود مشكلة فيها لتجنب انفصال الأسلاك.
9. عدم اتصال أسلاك الزامور
يعتمد الزامور على سلكين؛ أحدهما يزوده بالطاقة، والآخر للتأريض أو تفريغ الطاقة الزائدة، لذلك تظهر هذه المشكلة عند انقطاع أو انفصال أحدهما، مما يسبب وجود دائرة كهربائية مفتوحة في الزامور، لذلك ينبغي التأكد من اتصالهما داخله لحل هذه المشكلة.
10. وجود اتصال غير فعال في أسلاك الزامور
تحدث هذه المشكلة في حال ارتخاء الوصلات أو صدئها حول جسم الزامور، مما سيؤدي إلى انفتاح الدائرة الكهربائية، أو إيجاد مقاومة كهربائية عالية لأي مقدار من التيار الكهربائي الذي يمر بها، وعندها ينبغي تغيير تلك الوصلات.
أنواع الزوامير
تنقسم الزوامير المستخدمة في السيارات إلى نوعين رئيسيين على النحو التالي:
1. الزامور الهوائي
وهي الزوامير التي تعتمد على حركة الهواء داخل أنابيبها والذي ـدخله المضخة، ليصدر الصوت عند اهتزاز هذه الأنابيب عند مرور الهواء فيها، وتستخدم هذه الزوامير في السيارات القديمة، ولكنها تحتاج إلى مرحِّل مُبرمَج وأسلاك كهرومغناطيسية لتكون المسؤولة عن التحكم بهذا النظام.
2. الزوامير الكهرومغناطيسية
تصدر هذه الزوامير صوتها بالاعتماد على اهتزاز غشاء الموجود فوق أقراصها، وتقسم هذه الزوامير لعدة أنواع وفق تصميم هذه الأقراص على النحو التالي:
- الزاومير الطبقية (Plates): تحتوي هذه الزوامير على عدة أقراص قد تكون متلاصقة أو متباعدة بمسافة.
- الزوامير الحلزونية (Volutes): تتميز هذه الزوامير بشكل المنحني الملولب وتظهر فتحتها باتجاه الخارج، وتتميز بقدرتها على إصدار صوت مرتفع وواضح، وحجمها الكبير.
- الزوامير البوقية (Trumpet): وهي الزوامير التي تشبه شكل الزوامير الحلزونية ولكن حلقاتها أكثر طولًا وامتدادًا، هذا إلى جانب أنها أضعف صوتًا مقارنة بسابقتها.
