تُعد طيور الحب فصيلة من فصائل الببغاوات الصغيرة، لكنها ليست من الأنواع الناطقة، وهي في الغالب تُكرر أصواتًا سهلة وبسيطة؛ كالتصفير وتقليد أصوات الأجهزة المنزلية، كما أنها من الطيور الجاذبة والمحببة لدى الكثيرين في كل بلدان العالم، وتنقسم طيور الحب إلى تسعة أنواع فرعية، وهي تعيش في المتوسط لمدة طويلة يمكن أن تصل إلى 20 عامًا، ويصل طول الطير الواحد منها في مرحلة النضج إلى 12.7-17.7 سم تقريبًا، ويمكن قياس طولها من المنقار وحتى الذيل، وتجدر الإشارة إلى أهمية تربية طيور الحب بشكل أزواج، إذ إن هذه الطيور تصاب بالاكتئاب وقد تموت عند الاحتفاظ بها وحيدة، فهي من أنواع الطيور المترابطة ببعضها، كما أنها من الطيور النشطة جدًّا، إذ إنها تميل إلى الحركة واللعب وتمرين عضلاتها وتحريكها، بهدف المحافظة على صحتها، ومن الجدير بالذكر أن هذه الطيور تتكاثر بسرعة، إذ إن عمرها عند التكاثر يتراوح ما بين السنة والخمس سنوات، لذا يفضل الكثيرون الاحتفاظ بها وتربيتها في أقفاص داخل المنزل، وسنعرض في هذا المقال أهم المستلزمات التي يجب توفيرها لتربية طيور الحب في المنزل.
1- القفص
عند التفكير في تربية طيور الحب، لا بد من مراعاة اختيار القفص المناسب لها، والذي لا تقل أبعاده عن 45*45*30 سم تقريبًا، بينما يصل بعد المسافة بين القضبان إلى نحو 2 سم تقريبًا، كما لا بد من أن يضم القفص أبوابًا وعددًا من أوعية الطعام والماء، ومن الجدير بالذكر أهمية وضع ألعاب داخل القفص، وتغييرها كل 3-4 أيام، لتحفيز طيور الحب، والمحافظة على بقائها سعيدة، ومن هذه الألعاب؛ السلالم والمراجيح، إلى جانب حلقات الخيزران، ويجب الحرص على تنظيف القفص جيدًا مرة واحدة في الأسبوع، مع الحرص على تغيير الماء يوميًّا.
2- الحاضنة
يعد وجود حاضنة داخل القفص أمرًا في غاية الأهمية، فهي المكان الذي تضع فيه طيور الحب بيوضها، وتحتفظ بالفراخ حديثة الولادة في داخله، كما أن لها دورًا مهمًّا في المحافظة على درجة حرارة الفراخ حديثة الولادة عند درجة حرارة 35 مئوية بعد التفقيس، وبعدها تنخفض الحرارة بالتدريج.
3- التغذية
كأي كائن حي تحتاج طيور الحب إلى تغذية سليمة، ونظام غذائي جيد للمحافظة على صحتها، وتتمثل تغذية هذه الطيور بإعطائها البذور والفاكهة والخضار الطازجة كالتفاح والجزر والبروكلي إلى جانب الملفوف والموز والبابايا، بالإضافة إلى الأرز البني وفتات خبز التوست، كما أنها تحتاج إلى مكملات غذائية تحتوي على الكالسيوم؛ وذك لتعويض نقص العناصر التي تفقدها في أثناء فقس البيض، ومن الجدير بالذكر ضرورة تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسب مرتفعة من الملح والسكر والدهون، كما يجب تغيير الطعام الموجود داخل القفص كل 12 ساعة، مع الحرص على فحصها عند الطبيب البيطري سنويًّا، أو عند مواجهة أي مشكلة صحية.
4- العزل
بعد توفير المستلزمات الأساسية والضرورية لطيور الحب، وفحص صحتها، لا بد من عزلها لعدة أيام، حتى تعتاد الطيور على بعضها خاصةً إذا كانت طيورًا جديدة، كما تعد هذه الخطوة مهمة لتجنب رفض الأنثى للطائر الذكر، ويمكن عزل طيور الحب من خلال وضعها في أقفاص قريبة من بعضها، وتركها مدة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام، ثم نقلها إلى قفص واحد، مع الحرص على إضافة بعض النشارة حتى تتمكن الطيور من بناء عشها الخاص معًا، إذ إن هذه الخطوة تعد واحدة من أهم علامات التزاوج بين طيور الحب، إلى جانب إسهامها في توددها إلى بعضها وإبعاد العدائية والغيرة.
5- تفقد البيض
يمكن التأكد من تزاوج الطيور من خلال تفقد وجود بيض داخل القفص، إذ إن أنثى طيور الحب تضع بيضها بعد عشرة أيام من وقت التزاوج، وهي دائمًا ما تضع البيض في الليل، وقد يتراوح عدد البيض من 1 إلى 5 بيضات في اليوم، ومن الجدير بالذكر أنأنثى طائر الحب لا تخرج من الحاضنة في أثناء فترة حضانة البيض إلا لإخراج الفضلات، أو للشرب وتناول الطعام، وتصل فترة الحضانة تلك إلى نحو 25 يومًا، لذا لا بد بها من أن تجلس على البيض دون انقطاع لمدة لا تقل عن 10 أيام لإكمال فترة حضانة البيض، وبعد مرور 10 أيام يجب التأكد من احتواء البيض على فرخ صغير؛ وذلك من خلال ملاحظة حجم البيضة، كما يمكن حمل البيض بلطف نحو الضوء، والتأكد من وجود غشاء، إذ إن هذا الغشاء يعد علامة على أن البويضة مخصبة وليست فارغة، كما يمكن فحص البيض قبل موعد الفقس بأسبوع من خلال وضعه في ماء دافئ داخل وعاء عميق والانتظار لخمس ثوانٍ لرؤية الغشاء داخل البيضة، وعادةً ما تفقس بيوض طيور الحب بعد 21-26 يومًا من حضانتها، وبعد أن تفقس تلك الفراخ يجب الحرص على تجنب لمسها أو الاقتراب منها لمدة لا تقل عن 6-8 أسابيع، وذلك لأن الأم ستتولى مهمة تغذية الفراخ الصغيرة، كما لا بد من التخلص من البيض الذي لم يفقس أو الفراخ التي تموت.