تدبير منزلي

عمل ميزانية لمصروف البيت

تختلف كل أسرة في مقدار دخلها وصرفها والأغراض التي تحتاج إليها شهريًّا أو موسميًّا، وقد تواجه بعض الأسر صعوبة في إدارة دخلها ليكون كافيًا لمعظم احتياجاتها، وهنا تكمن أهمية وضع ميزانية للمنزل، إذ إنها تساهم في التأكد من إحضار الحاجات، مع القليل من الكماليات، وتوفير جزء بسيط من الدخل للحالات الطارئة أو للاستثمار، لذلك في هذا المقال سنعرض خطوات وضع ميزانية، وأهميتها، ونصائح لتطبيقها.

خطوات وضع ميزانية لمصروف المنزل

تتبع الخطوات التالية لصنع الميزانية المناسبة مهما اختلف الدخل والمصاريف بين كل أسرة والأخرى:

1. تجميع الأوراق المالية

وهذا يتضمن جمع الأوراق التي تبين المصاريف والدخل، كالأوراق البنكية والاستثمار، وشيكات الرواتب، والضرائب السنوية، وفواتير الخدمات للماء والكهرباء لمدة ثلاثة أشهر سابقة، والضرائب السنوية، ومصاريف بطاقات الائتمان والقروض حال وجودها.

2. معرفة الدخل

تتضمن هذه الخطوة حساب الدخل بأكمله شهريًّا، وهذا يتضمن الرواتب الثابتة الشهرية من الوظائف التي تُخصَم الضرائب منها تلقائيًّا لمعرفة صافي الدخل، هذا إلى جانب العمل الحر، وينصح بتحديده بدقة شهريًّا بناء على أدنى قيمة له خلال عام مضى عند اعتباره ضمن دخل المنزل، هذا إلى جانب المساعدات الحكومية والجمعيات الخيرية.

3. كتابة المصاريف

ينبغي في هذه الخطوة كتابة قائمة بمصاريف المنزل على شكل فئات، ابتداءً من قروض شراء المنزل أو الإيجار، ومصاريف شراء السيارة أو حاجاتها، والضمان الاجتماعي وما يشابهه في كل بلد من البلدان، والطعام والشراب، وأغراض العناية الشخصية، والمواصلات والقروض الدراسية، ومبلغ التوفير، وكل ذلك بناءً على مصاريف آخر ثلاثة أشهر.

4. تحديد المصاريف الثابتة والمتغيرة

تنقسم المصاريف إلى نوعين؛ أولهما المصاريف الثابتة التي ينبغي دفعها خلال فترة زمنية ثابتة، كالإيجار والديون البنكية، وخدمات الإنترنت، ومقدار التوفير إذا كان ثابتًا، والأخرى هي المتغيرة التي تختلف من فترة إلى أخرى، كمصاريف الطعام والشراب، والوقود، والترفيه، والهدايا، والحالات الطارئة، وتحدد القيمة المالية لكل من هذه المصاريف التي دُفِعَت لها بناء على آخر ثلاثة أشهر.

5. معرفة صافي الدخل والمصاريف والمقارنة بينهما

بعد حساب صافي الدخل وصافي المصاريف، تظهر القيمة المالية التي تشير إلى الفرق بينهما، وفي حال كان الدخل أكبر من المصاريف عندها يمكن تعديل الميزانية باتجاه مصاريف أخرى أقل أولوية، أما بالنسبة للعكس فهو يشير إلى ضرورة تعديل بعض الأمور المالية في المنزل.

6. إجراء تعديلات على الإنفاق

تتضمن هذه الخطوة تحديد المصاريف التي يمكن اقتطاع مبلغ منها وتقليلها، كالمصاريف الترفيهية وأكل الطعام الجاهز، والكماليات؛ كالاشتراك في نادٍ رياضي بمبلغ كبير، وذلك لتوفير هذه المبالغ للأمور أكثر أولوية، وفي حال وجود قروض أو ديون ينصح بتعديل الإنفاق من المصاريف الأساسية، كتقليل استعمال الكهرباء والماء وإيجاد طرق أخرى لزيادة الدخل.

7. متابعة الميزانية

بعد تحديد كل هذه الأمور ينبغي على رب الأسرة أن يسجل المصاريف بدقة يوميًّا، وهذا لا يستغرق عدة دقائق، وذلك للتأكد من اتباع الميزانية، وتحديد مجالات الصرف الزائد والتخلص منها.

8. مراجعة الميزانية وتعديلها

تتغير ظروف الحياة وأولوياتها باستمرار، كما يتغير مقدار الدخل والصرف، لذلك ينصح بتعديل الميزانية بشكل يوافق الظروف المتجددة كل عدة أشهر.

نصائح لوضع ميزانية

ينصح باتباع الأمور التالية عند كتابة الميزانية لتسهيل اتباعها وجعلها موافقة لاحتياجات كل البيوت المختلفة:

  1. الاستعانة بالبرامج الإلكترونية لتسجيل البيانات المتعلقة بالصرف والدخل؛ وذلك لتسهيل الوصول إليها ومعرفتها وتعديلها.
  2. تقسيم مبلغ الدخل إلى عدة ظروف ورقية أو إلكترونية في حسابات بنكية مختلفة، ليمثل كل ظرف فئة الصرف، مع وضع مبلغ محدد فيه لتجنب الصرف الزائد من إحدى الفئات على حساب الأخرى.
  3. تقسيم الراتب الشهري الذي يقبض مرة في الشهر إلى مبالغ أسبوعية توضع في مكان منفصل لضمان وجود سيولة مالية طوال الشهر.
  4. الحرص على توفير مبلغ مالي لأصحاب العمل الحر؛ بسبب تذبذب مصدر الدخل الخاص به.
  5. استخدام بطاقة الائتمان عند الضرورة فقط؛ لأن الشراء بها قد يجعل الفرد غير مدرك للمبلغ المالي الذي دفعه، أما عن بطاقات الائتمان التي تتيح الاقتراض لشراء الحاجيات فلا ينصح باستخدامها إلا في حال القدرة على رد المبلغ في نهاية كل شهر؛ لتجنب تراكم الديون الناتجة من الفوائد مع مرور الزمن.
  6. زيادة مبلغ التوفير عند زيادة الدخل قبل البدء بزيادة المصاريف.
  7. تعلم المهارات المالية المختلفة التي تساعد في زيادة الدخل وتقليل المصاريف.

أهمية وضع الميزانية

تساعد الميزانية في الكثير من الأمور التي تجعل حياة البيت المالية أكثر استقرارًا، وفيما يلي ذكر لمميزات وضعها وكتابتها:

  1. توفير مبلغ للأولويات طويلة الأمد التي تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة؛ كشراء بيتٍ أو سيارة، وتجنب صرف الدخل على الكماليات بطريقة متكررة ومتهورة، لذلك يفضل أن تتضمن خطة الميزانية مبالغ التوفير ومجالات الصرف للأسرة.
  2. حماية الأسرة من الصرف غير اللازم الذي يتراكم بسبب استخدام بطاقات الائتمان التي تُسهِّل الدفع دون وجود سيولة مالية، وذلك من خلال تحديد ما يحتاجه المنزل بالتناسب مع الدخل المتوفر.
  3. وجود مبلغ مناسب في البيت تحسبًا لحصول أي طارئ في حياة الأسرة؛ كخسارة وظيفة أو كوارث طبيعية أو سرقات وغيرها، وينصح بتوفير مبلغ شهري لضمان وجود سيولة تكفي 3-6 أشهر على الأقل.
  4. معرفة عادات الصرف السيئة لدى أفراد الأسرة، ومعالجتها قبل أن تتفاقم وتسبب مشكلات أكبر.
  5. الشعور بالطمأنينة وتقليل التوتر الناتج عن عدم معرفة ما إذا كان الدخل كافيًا للمصاريف أم لا.

المصدر
thebalanceinvestopedia

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى