عند الحديث عن الحدائق المنزلية فهذا يعني زراعة جزء من الأرض التي تكون حول المنزل أو على مسافة قريبة منه، ويمكن وصف الحدائق المنزلية بأنّها مزرعة صغيرة تحتوي على مختلف المحاصيل والأعشاب التي تعتمد في تموها على الموارد الطبيعية مثل الطاقة الشمسية والمياه، وفي هذا المقال سنعرض بعض أنواع الحدائق المنزلية.
1. حديقة الأعشاب
يجب أن تحتوي حديقة الأعشاب على أعشاب تستخدم للطهي، وأعشاب طبية، وأعشاب للزينة، وغالبًا مايكون لها تصميمات زخرفية، ومن الممكن استخدام النعناع والزعتر كغطاء أرضي، كما يمكن استخدام اللافندر كتصميم للمناظر الطبيعية، ويمكن استخدام الميرمية للزينة، وفي الحقيقة إن بعض الأعشاب تستحق النموّ بسبب أوراقها العطرية المفيدة، وبعضها بسبب جمال أزهاره، هذا إلى جانب دورها في تزيين سلطات الطعام وإضافتها نكهة إلى اللحوم والخضروات، وإن معظم الأعشاب بمجرد زراعها في تربة فإنها تنمو جيّدًا ولا تتطلب الكثير من العناية المنزلية، إذ تحتاج أوراق الغار إلى ما لايقل عن 4-6 ساعات من ضوء الشمس يوميًّا، وينمو الثوم المعمر في الحديقة نموًّا أفضل مقارنةً بنموه في الأصص، وتبدو أزهاره الأرجوانية جميلة عندما تتجمع معًا، وأيضًا يعد البقدونس عشبًا منزليًّا جيدًا، أما اللافندر فإنه يتطلب القليل من العناية إذا كانت التربة جيدة ولم تكن رطبة بنسبة مفرطة، كما أنه مقاوم للحشرات ويحتاج إلى القليل من الأسمدة والتقليم.
2. الحديقة المائيّة
يكمن جمال الحديقة المائية في المياه والمسبح ونضارة النباتات، فعند إنشاء حدائق مائية فإن أول شيء يجب تحديده هو مصادر الإمدادات المستمرة للمياه العذبة ووسائل التخلُّص من المياه الزائدة، ولا تقتصر الحديقة المائية على الشكل التقليدي لبركة المياه التي تحتوي على أسماك وحيوانات، بل يمكن تصميم مجرًى مائيًّا أو نافورة أو مجرد وعاء يحتوي على عدد قليل من النباتات مثل زنبق الماء واللوتس، ومن الممكن استخدام المرشحات الحيوية أو كبريتات النُّحاس للحفاظ على نظافة المياه.
3. حديقة المطبخ
حديقة المطبخ هي حديقة تتكوّن من الخضار والأعشاب والزهور وبعض الفاكهة المزروعة معًا، وعند تصميم حديقة المطبخ تجب زراعة أنواع الخضروات والأعشاب التي يكثر استخدامها في الطبخ، ومن الأفضل دائمًا جعل حديقة المطبخ في مكان مشمس بالقرب من مصدر للمياه بالقرب من المطبخ، وتوجد بعض الخضروات التي تعد سهلة الزراعة مثل: الطماطم والسبانخ والفجل والخس والحلبة والقرع والفاصولياء والفلفل الحار والملفوف، إضافةً إلى الفواكه التي من الممكن زراعتها مثل: الجوافة والليمون والرمان.
4. حديقة الصخرة
تُعرف أيضًا باسم الجنينة وهي تتميّز باعتمادهل على الصخور والحجارة في التصميم، وتميل النباتات التي تنمو فيها إلى أن تكون صغيرة وتناسبها التربة الجيدة والمياه القليلة مثل: نبات الصبّار، كما يمكن تصميمها في مكان يدخله ضوء الشمس، أو مكان فيه ظل جزئي.
5. الحدائق الداخلية
تساعدنا الحدائق الداخلية على الاتصال مع الطبيعة، بمعنى أنها تخلق حلقة وصل بين المنزل من الداخل والخارج، وعادةً ما تكون أوراق الشجر للنباتات المنزلية مختلفة الأحجام والأشكال والألوان، وهي تحتاج إلى القليل من الأسمدة، وغالبًا ما تكون النباتات الداخلية دائمة الخضرة وتتطلب أشعة شمس معتدلة، وفي حال عدم وجود ضوء كافٍ فإن ذلك يؤدي إلى إضعاف نمو النبات، أما الضوء الزائد فيمكن أن يكون ضارًّا إذ إنه يجعل الأوراق مبيضّة أو محترقة أو حتى جافة.
6. حديقة أزهار
حديقة الأزهار هي مزيج من الأزهار ذات الارتفاعات والألوان والعطور المختلفة التي تخلق البهجة في الحديقة، وتُزرع هذه الحديقة في الغالب لأغراض الديكور، ومن الضروري مراقبة كمية الشمس والظل ودرجة الحرارة وحالة التربة في الحديقة، وتجدر الإشارة إلى وجود جزء مثير للاهتمام في التخطيط لحديقة الزهور، وهو أنها قابلة لإنشاء أقسام فيها مثل: حديقة الفراشات وحديقة الطيور وحديقة الورود والحديقة المعمرة.
7. الحديقة المرتفعة
تعد الحدائق المرتفعة مهمة جدًّا للأشخاص الذين يعيشون في مناطق لا تحتوي على تربة خصبة، إذ إنها تعتمد على بناء حوض فوق الأرض وملئه بالتربة الخصبة، فقد يكون الأمر محبطًا عند الرغبة بإنشاء حديقة واكتشاف أنّ التربة غير مناسبة، ولكن بعض الطرق يمكنها المساعدة في تجهيز التربة والاستفادة منها، إذ إنّ التربة الخصبة هي أهم جزء في زراعة الحديقة، لذلك يجب أن تمنح التربة للنباتات العناصر الغذائية التي تحتاجها لتنمو، لذا في حال مواجهة مشكلة في معرفة نوع التربة المناسبة يجب إجراء بعض البحوث حول النباتات المناسبة؛ إذ إنّ بعض النباتات تحتاج تربة ذات توازن معيّن في درجة الحموضة، لذلك يجب التخطيط لكل شيء وفقًا لذلك.
8. حدائق البيوت البلاستيكية أو الزجاجية
ربما تكون هذه الحدائق معروفةً للبعض وغير معروفة للبعض الآخر، وإن الحديث عنها يرتبط بالحديث عن الراحة التي تمنحها بشكل مثير للدهشة عند الرغبة بزراعة النباتات، وهذه الطريقة يستخدمها الناس عندما لا يكون موسم نموّ النباتات عادةً، وإن إنشاء هذه الحديقة ليس بالأمر البسيط بل إنه يتطلب الكثير من المعدات والمال، إذ يجب بناء بيت زجاجي أو بلاستيكي لحفظ الحرارة اللازمة لنمو النباتات في غير موسمها.
9. الحدائق الاستوائية
إن زراعة النباتات الاستوائية يحتاج كميّات وفيرة من الماء ودرجات حرارة عالية من أجل الإزهار، وفي حال الرغبة بالنجاح في زراعتها فإن ذلك يتطلب تثبيت نظام ري للحديقة الاستوائية، إذ يسمح ذلك بالحفاظ على مستويات الماء بالنسب المطلوبة، وتوجد طرق عديدة لتحقيق النجاح في زراعة النباتات الاستوائية في المناخات الأكثر برودة، إذ يوصى بشدة بتغطيتها، كما يمكن أيضًا التفكير بزراعتها في بيئة تسمح بالتحكم في درجة حرارتها، إذ يسمح ذلك بالحفاظ على درجة الحرارة المناسبة لجميع الأوقات، لتكون النباتات الاستوائية قادرة على النموّ بسهولة أكبر.